اخبارتقارير

 الجزء الخامس: دراسة شاملة حول تفريس الأرض والإنسان الأحوازيين

أحوازنا| المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز

في عام( 1370 – 1991 م) بدأ العمل من قبل نظام الملالي بصورة مكثفة ومبرمجة لطرد أكثر عدد ممكن من المواطنين العرب من أرضهم و مصادرة أراضيهم لهذا المشروع  وجلب مواطنين فرس من المدن الفارسية و إسكانهم محل العرب بغية تغيير التركيبة السكانية لصالح الفرس المستوطنين في هذا القطر العربي . بعد عام 1991م قام النظام الفارسي بتوسيع مشروع قصب السكر في كامل مناطق قطر الأحواز العربي شمالا وجنوبا, شرقا وغربا وسماه باسم مشروع تطوير زراعة قصب السكر و يتشكل من سبعة مشاريع ضخمة حيث يتراوح إنتاج كل واحد من هذه المشاريع 100 ألف طن من السكر سنويا وكل واحد من هذه المشاريع الضخمة يضم قسما محددا من القطر و أول مشروع بدأ عمله في قطر الأحواز سمي باللغة الفارسية  “آزمايش زميني أي”  تجريب الأرض” عام (1999م – 1378) في منطقة تستر- الشعيبية و هو مشروع شركة (كشت وصنعت امام خميني ) حيث أطلقت على هذه المشاريع من قبل الشعب العربي الأحوازي تسمية مشاريع التطهير العرقي لأن القصد منها  هو تدمير المجتمع الأحوازي وتغيير ديموغرافية المنطقة لصالح الفرس ومنذ أن بدأ العمل في هذه المشاريع عام 1999 تم ترحيل ما يقارب 1.2 مليون عربي أحوازي قسرًا إلى المدن الفارسية وبالمقابل تم جلب ما يقارب 1.5 مليون من غير العرب وخاصة الفرس إلى إقليم الأحواز و توطينهم في مستوطنات تم إنشاءها من قبل النظام الفارسي على الأراضي العربية الأحوازية المصادرة من المواطنين العرب . وكذلك مشاريع أخرى تم العمل عليها في منتهى السرعة وكل مشروع من هذه المشاريع يغطي منطقة خاصة من الإقليم والمقصود هو جلب العمال الفرس و غيرهم من العجم من المحافظات الفارسية إلى مناطقنا كي يحرم المواطن العربي الأحوازي من العمل في مثل هذه الفرص المزعومة اللهم إلا استخدام العربي للعمل اليومي والأعمال المؤقتة وبعد إتمام العمل سيطرد مباشرة. أما مشاريع قصب السكر الأخرى  كمشروع أمير كبير و مشروع دعبل خزاعي و مشروع سلمان فارسي ومشروع ميرزا كوجك خان حيث بدأت هذه المشاريع في العمل والإنتاج حسب الترتيب التالي (2000م – 2001م – 2004م -2005م) وصودر من أجل إنشاء هذه المشاريع آلاف الهكتارات من أراضي الفلاحين العرب وهجر أهالي القرى العربية و دمرت بعضها من أجل مشاريع حذر منها كل من الفنيين والمحققين ليس فقط لعدم فائدتها بل لأنها قد تكلف الكثير وتكون أضرارها للبيئة و للمياه الصالحة للشرب خطيرة جدا. كما نرى اليوم حيث الأوبئة و الأمراض الخبيثة تنتشر في أحوازنا الحبيبة و بشكل مقلق . وأيضا هناك مشاريع أخرى قيد الإنشاء من بينها المشاريع السبعة التي لم يتم إكمالها حتى الآن و قدر أن يتم إنهاء العمل فيها وبدء عملية الإنتاج أواخر عام (2008 م- 1387) حسب البرنامج المرسوم مثل مشروع دهخدا و مشروع فارابي لزراعة قصب السكر .

1- شركة إمام خميني لزراعة قصب السكر(شركت نيشكر امام خميني) :هذه الشركة تكون من أهم مشاريع التفريس في إقليم الأحواز التي تأسست على الأراضي العربية المغتصبة بالإرهاب والسجن حيث الأراضي الخصبة لمنطقة الشعيبية بين نهري الشطيط و الدز وتبعد 30 كيلومترا جنوبي مدينة تستر (شوشتر) والأراضي التي تقع تحت تصرفاتها 15800هكتارا ومساحة الأراضي التي تزرع حاليا 12800 هكتارا من أفضل وأخصب الأراضي الزراعية لدى المواطنين العرب، كما أن هذا المشروع الضخم أفتتح في 20/11/1378(1999) في حضور خاتمي رئيس الجمهورية الإيرانية السابق في نظام الملالي .

2- شركة امير كبير لزراعة وصناعة السكر(كشت وصنعت اميركبير) :تقع هذه الشركة بين الأحواز العاصمة ومدينة المحمرة وتبعد حوالي45 كيلومترا عن مدينة الأحواز ، تقدر مساحة  الأراضي التي اغتصبتها هذه الشركة من العرب الأحوازيين ب 15000 هكتارا ويستخدم منها حاليا 12000 هكتارا فقط .

 

3- شركة دعبل خزاعي لصناعة وزراعة السكر(كشت وصنعت دعبل خزاعي) : تقع هذه الشركة على بعد حوالي25 كيلومترا جنوبي شرقي مدينة الأحواز, بين الأحواز العاصمة ومدينة عبادان,  وتقدر الأراضي التي تحت تصرفها ب 12000 هكتارا من أخصب الأراضي العربية .

4- شركة ميرزا كوجك خان لزراعة وإنتاج السكر(كشت وصنعت ميرزا كوجك خان) :تقع هذه الشركة في جنوبي غربي مدينة الأحواز وتبعد حوالي 75 كيلومترا عن الأحواز تقع بين مدينتي الأحواز والمحمرة ومساحتها 12000 هكتارا. بدأ العمل في هذه الشركة  عام( 2004م- 1383) .

5- شركة سلمان فارسي لزراعة وإنتاج السكر(كشت وصنعت سلمان فارسي) : تبعد هذه الشركة حوالي 40 كيلومترا في جنوبي شرقي مدينة الأحواز بين مدينتي عبادان و الأحواز ، تبلغ مساحة الأراضي التي اغتصبت من أهاليها العرب الأحوازيين لهذا المشروع  14000 هكتارا إلا أنه 12000 هكتارا فقط تم زرعها بقصب السكر لحد الآن. بدأت هذه الشريكة عملها عام( 2005م-1385) .

6- شركة فارابي لزراعة وإنتاج السكر(كشت وصنعت فارابي):تبعد هذه الشركة حوالي 35 كيلومترا عن جنوبي شرقي مدينة الأحواز لم تبدأ عملها بعد .

7- شركة دهخدا لزراعة وإنتاج السكر(كشت وصنعت دهخدا) : تقع هذه الشركة شمالي مدينة الأحواز وتبعد عن الأحواز حوالي 20 كيلومترا بين مدينتي الأحواز و الصالحية(انديمشك) وتسقى من مياه نهر كارون. 

 

قصب السكر المشروع القاتل؟!!!!

يعتبر مشروع قصب السكر من أهم المشاريع لتكريس الأحقاد الفارسية التي لطالما حلم بها  الفارسي تجاه العرب الأحوازيين وهي فكرة التغيير الديموغرافي لمنطقة الأحواز ويكون هذا المشروع هو الأداة المناسبة في يد النظام المحتل حتى يستطيع في ظله أن يسلب الأراضي العربية من أصحابها ويكون غطاء للسياسات الفارسية الدفينة وأيضا حجة مبررة في جلب المستوطنين الفرس من المناطق الفارسية وتوطينهم مكان أصحاب الأرض الأصليين أي العرب وبالتالي من خلال هذه المشاريع يستطيع النظام الإيراني المحتل أن يكرس حالة من اليأس والفقر بين المواطنين العرب حتى يصل في النهاية إلى غاياته الدفينة. لذا قام النظام في الآونة الأخيرة بتلميع مكثف و دعايات كثيرة لمثل هذه المشاريع التوسعية (مشاريع قصب السكر) على أنها مشاريع ذات أبعاد اقتصادية كبيرة تساعد في سير البلاد نحو التطور والتقدم الاقتصادي كما تدعي الدولة الفارسية المحتلة أن هذا المشروع له أبعاد كبيرة في محو البطالة وإيجاد فرص العمل كما زعمت للسكان الأصليين في المنطقة, وأيضا تدعي هذه الدولة أن إصلاح الأراضي واستغلالها وكذلك الاستفادة من المياه المنحدرة من السدود التي أنشئت على الحدود الأحوازية الإيرانية بزعم أن هذه المياه تهدر في الخليج العربي دون أن يتم استغلالها لصالح الزراعة. وهنا نتساءل : ماذا جنى العرب الأحوازيون من كل هذه الادعاءات الفارسية التي يتغنى بها النظام الفارسي على مسامع الشعوب غير الفارسية؟ و ماذا حصد شعبنا العربي الأحوازي بوجه خاص من هذا التلميع الذي يستخدمه هذا النظام المحتل لأرضنا العربية الأحوازية؟ نجيب وبصدق: حصدنا الفقر المفجع بسبب ما اغتصب من أراضي الفلاحين العرب على يد هؤلاء المحتلين الفرس وتهجير أبناءنا قسرا للمدن الفارسية بغية البحث عن لقمة العيش، وأيضا حصدنا البطالة التي خيمت على باب كل عربي أحوازي أما العمل في هذه المشاريع أصبح حق المستوطنين الفرس الذين جائت بهم الأنظمة الفارسية من المناطق الأخرى إلى أرضنا و أعطتهم امتيازات كبيرة في التوطين والحياة المرفهة كي يتم تشجيعهم على البقاء و إبعاد فكرة الرجوع عنهم. أما الفلاح العربي الأحوازي كي يسقي ما تبقى له من أرض من المياه القليلة المنحدرة من السدود  يجب عليه أن يدفع أثمانا باهضة، و الذي من المفترض ألا يشتري هذه المياه لأنها هبة من الله إليه و إلى الساكنين العرب فوق هذه الأرض العربية المعطاء.

ذات صلة:

الجزء الأول: دراسة شاملة حول تفريس الأرض و الإنسان الأحوازيين

الجزء الثاني: دراسة شاملة حول تفريس الأرض والإنسان الأحوازيين

 الجزء الثالث: دراسة شاملة حول تفريس الأرض و الإنسان الأحوازيين

 الجزء الرابع: دراسة شاملة حول تفريس الأرض والإنسان الأحوازيين    

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى