بيان: الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الأحوازي أحمد مولى

الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الأحوازي أحمد مولى مؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
[مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖوَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا] (23) الأحزاب
-صدق الله العظيم-
في هذا اليوم الخالد من تاريخ نضال شعبنا العربي الأحوازي المصادف الثامن من نوفمبر، نحيي الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد والرمز الاحوازي المؤسس أحمد مولى، الذي اغتيل غدرا في مدينة لاهاي الهولندية عام 2017 برصاص الملالي المجرمين في جريمة جبانة كشفت للعالم اجمع الوجه الحقيقي للارهاب المنظم الذي تمارسه أجهزة النظام الإيراني ضد أبناء الأحواز والأحرار في دول المهجر.
لقد رحل القائد مولى جسدا، لكنه بقي حاضرا في ضمير الوطن الأحوازي والعربي، رمزا للثبات والإصرار، ومثالا للقيادة الوطنية التي آمنت بعدالة قضيتها وناضلت بوعي وشجاعة حتى اللحظة الأخيرة. مثل استشهاده تحولا تاريخيا في مسار الكفاح الأحوازي، إذ أطلق مرحلة جديدة من الوعي السياسي والتنظيمي، وأعاد لقضيتنا بعدها العربي والإقليمي والعالمي، مؤكدا أن نضال الأحواز ليس قضية حدود جغرافية فحسب، بل قضية كرامة وهوية وسيادة لشعب عربي أصيل يرزح تحت نير احتلال غاشم منذ قرن من الزمن.
تطورات هامة في ملف اغتيال القائد الأحوازي أحمد مولى
في تطور نوعي لمسار العدالة، أعلنت السلطات الهولندية مؤخرا عن اعتقال أحد أبرز المشتبه بهم في قضية اغتيال الشهيد القائد الوطني الأحوازي أحمد مولى، مؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.
وأوضحت الشرطة الهولندية أن المشتبه به يحمل الجنسية البلغارية، وقد تم توقيفه في إحدى الدول [!؟] التي لم يُفصح عنها بعد،إذ خضع هذا المجرم لاستجواب رسمي حول تورطه المحتمل في عملية الاغتيال. كما أكدت السلطات تنفيذها اعتقالات إضافية شملت عددا من الأشخاص المشتبه في ارتباطهم المباشر أو غير المباشر بهذه الجريمة السياسية الخطيرة.
يذكر أن استشهاد القائد أحمد مولى عام 2017 أثار صدمة واسعة في الأوساط السياسية والمؤسسات الحقوقية الدولية، وأدى إلى توتر دبلوماسي بين لاهاي وطهران، بلغ ذروته حين قامت الحكومة الهولندية بطرد دبلوماسيين إيرانيين من هولندا بعد ثبوت تورطهم في عمليات اغتيال استهدفت معارضين أحوازيين وإيرانيين على الأراضي الأوروبية.
إننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نتابع هذه التطورات بعناية، ونطالب السلطات الهولندية والدول الأوروبية بـ ضمان الشفافية الكاملة في مسار التحقيق وكشف جميع الجهات المتورطة، بما في ذلك الأطراف التي خططت ومولت وسهلت الجريمة. إن هذه القضية لا تخص الأحوازيين وحدهم، بل تمس أمن دول الاتحاد الاوروبي أوروبا واستقرارها، وتكشف مدى تغوّل النظام الإيراني في استخدام الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية.
الموقف السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
تأتي الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد المؤسس في ظرف إقليمي ودولي بالغ الحساسية، إذ يواجه النظام الإيراني عزلة غير مسبوقة وضعف داخلي ملموس نتيجة سياساته العدوانية وتدخله في شؤون دول المنطقة ودول العالم، في وقت تتصاعد فيه المؤشرات التي تنذر بإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما قد تعيد رسم موازين القوى في المنطقة و تسقط النظام الإيراني الدموي وفق التصريحات الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، تؤكد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ما يلي:
1. المطالبة بمحاسبة جميع المتورطين في جريمة اغتيال القائد أحمد مولى، المتواجدين في هولندا او في الدول الاخرى أمام العدالة الدولية، بما في ذلك الجهات الرسمية وغير الرسمية التي سهلت أو دعمت تنفيذ العملية.
2. دعوة الدول الأوروبية لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية في حماية النشطاء الأحوازيين والمعارضين السياسيين المقيمين على أراضيها من تهديدات أجهزة النظام الإيراني.
3. تعزيز العمل الدبلوماسي والحقوقي لضمان أن تبقى قضية الشهيد أحمد مولى حية في الساحة الدولية، باعتبارها نموذجا صارخا للإرهاب الإيراني العابر للحدود.
4. توحيد الصف الوطني الأحوازي وتغليب المصلحة العليا على أي خلافات جانبية، فمرحلتنا التاريخية الراهنة تفرض علينا التكاتف والعمل المشترك في ظل التحولات المتسارعة ضد خامنئي وملاليه الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة والذين اصبحوا منبوذين من كل دول العالم وتناوئهم كل الشعوب المقهورة في ايران وهو الأمر الذي يفتح امامنا آفاقا تحالفية جديدة وتقوية العمل التكتلي الموسع مع كل الأطراف المناوئة لسلطة خامنئي ومنظومته الارهابية.
5. التأكيد على أن النظام الإيراني يعيش حالة انهيار داخلي متقدم بفعل العقوبات الدولية والتدهور الاقتصادي واحتقان الشارع الإيراني نتيجة القمع والفساد، وهو ما يجعل من سقوطه السياسي أو العسكري احتمالا واقعيا قريب الحصول.
6. الاستعداد الوطني والسياسي الأحوازي لمرحلة ما بعد سقوط النظام، من خلال بناء رؤية موحدة من الآن والتوافق على المشتركات ووحدة الهدف لمستقبل الأحواز، تضمن الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية على أرضنا العربية المحتلة.
ختاما
إن دماء الشهيد القائد أحمد مولى وكل شهدائنا ورموز الحركة الوطنية الأحوازية ستبقى نبراسا ينير درب الحرية، وتذكيرا دائما بأن طريق الكرامة لا يعبد إلا بالتضحية والإصرار ومراكمة الوعي التدريجي والصبور بالتجربة السياسية.
وإننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نجدد عهدنا لشعبنا الأبي بأن نظل أوفياء لتضحيات الشهداء، كل شهداء الاحواز، ماضين بثبات وايمان في مسير الحرية للخلاص من كل صنوف الظلم والقهر والقتل والاستيطان وافرازات سياسات التفريس الفاشية، مستلهمين من صبر وصمود – مناضلينا وشهداءنا واسرانا – عزيمة ومن شهادتهم يقينا بالنصر القريب.
لشهيدنا القائد أحمد مولى، ولجميع شهداء الأحواز والأمة العربية، المجد والخلود.
ولشعبنا الأحوازي البطل، العهد أن تظل راية الحرية خفّاقة حتى تعود الأحواز حرّة عربية أبية.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
08 نوفمبر 2025



