
تتجه الأنظار بقلق نحو سجن “سبيدار” في مدينة الأحواز، حيث يواجه ثلاثة معتقلين أحوازيين خطر الإعدام في أي لحظة، بعد نقلهم إلى زنازين انفرادية، في خطوة كثيرًا ما تسبق تنفيذ الأحكام في إيران.
المعتقلون الثلاثة – علي مجدم، معين خنفري، ومحمدرضا مقدم – كانوا قد تعرضوا للاعتقال على يد السلطات الإيرانية، وسط اتهامات وُصفت بأنها فضفاضة وغير مثبتة، أبرزها تهمة “البغي”، التي لطالما استخدمها النظام الإيراني لتبرير تصفية الأصوات المطالِبة بالحرية والكرامة.
تقارير حقوقية كشفت أن الاعترافات المنسوبة إليهم انتُزعت تحت التعذيب والإكراه، ما يضع إيران مجددًا في دائرة الاتهام بانتهاك المواثيق الدولية، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وفي هذا السياق، أطلقت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في إيران، ماي ساتو، نداءً عاجلًا يدعو لوقف تنفيذ الأحكام، مؤكدة أن الأساليب المعتمدة في هذه القضايا تتنافى مع أبسط معايير العدالة.
رغم خطورة الوضع، يسود صمت عربي ودولي يثير الكثير من علامات الاستفهام، ويزيد من مخاوف النشطاء الذين يحذرون من أن هذا الصمت يشجع طهران على الاستمرار في سياستها القمعية تجاه أبناء الشعب العربي الأحوازي.