المقالات

رسالة من داخل الأرض المحتلة،الى الأحزاب والقوى الأحوازية في المنفى

أحوازنا

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية من ارض الأحواز الطاهرة , تحية من ارض الشهداء, ارض البطولات,ارض العروبة والإسلام , تحية إلى كل شهداء الأحواز، إلى كل المعتقلين في سجون الاحتلال الفارسي البغيض, إلى كل عوائل الشهداء وعوائل الأسرى, تحية إلى أبطال المقاومة المرابطين على ارض الأحواز الطاهرة,تحية الى كل انسان قومي عربي يساند قضيتنا, تحية الى كل الاخوة المخلصين من ابناء الاحواز في الخارج.

فكلامنا موجه إلى هؤلاء الإخوة في خارج الوطن ,الى الاخوة الذين شردتهم ايادي الغدر الفارسية المحتلة, إلى كل التنظيمات الأحوازية والأحزاب والحركات ، أن يكونوا على دراية وعلم بما يحصل في داخل ايران, من وقوف القوميات والشعوب غير الفارسية بوجه العدو المحتل ولزوم التخلص منه بكل الطرق والوسائل, وايضا ما يحصل بمنطقة الشرق الأوسط من تحالفات وتهديدات ضد العدو الفارسي, نتيجة تمسكه ببرنامجه النووي الذي يهدد العالم والدول العربية بصورة خاصة,نشدد على أن تغتنموا هذه الفرصة التاريخية والذهبية واستثمارها لصالح قضيتنا الوطنية العادلة ،وأن يسعوا جاهدين ، صادقين إلى تشكيل تنظيم قادر على تمثيل الشعب الاحوازي في الساحتين الدولية والعربية ,تنظيما موحدا باستطاعته اسماع صوت شعبه الذي يذبح يومياً, صوت مقاوميه الأبطال وصوت أنين أمهات الشهداء, تنظيما يزيح كل الخلافات الموجودة بين الجهات الاحوازية,فيا أيتها التنظيمات الأحوازية لبوا طلب شعبكم الوحيد،وهو أن تكونوا صوتا واحدا ويدا واحدة وضربة قاضية ضد العدو الفارسي المحتل.

ـ فإلى متى وانتم تتناحرون مع بعضكم البعض ؟
ـ إلى متى وكلُ منكم يبحث عن ضرب الأخر ؟
ـ إلى متى وانتم رغم مضي أكثر من ثمانية عقود على قضيتكم لا يوجد لها ذلك التمثيل الحقيقي بين باقي القضايا ؟
ـ إلى متى وانتم تتاجرون لصالح أحزابكم بأرواح ودماء الشهداء ؟
ـ إلى متى وانتم باقون على أنانيتكم الحزبية والشخصية ؟
ـ إلى متى نرى ونسكت على ذبح شبابنا الأحوازي ؟
ـ إلى متى نرى ونسكت على تعذيب أسرانا في المعتقلات ؟
ـ وهل يوم ما خطر في بالكم ان تتصوروا أنفسكم في مكان احد الأسرى وانتم في زنزانة المخابرات الفارسية ؟ تعرفون جيدا كيف يعامل الإنسان الاحوازي في هذه الزنازين الإجرامية .
ـ إلى متى وانتم جالسون على كراسيكم الخيالية وناصبين أنفسكم زعماء ؟ هل الزعيم يجلس ليشاهد شعبه يذبح ولا يحرك ساكنا ؟
هل هذه من شيم الزعماء الوطنيين الحقيقيين ؟
ـ إلى متى والتجريح والتشكيك بينكم هو الإنتاج الوحيد لهذه الأحزاب في المنفى ؟
ـ إلى متى نتجاهل حقيقة واضحة ومكشوفه للعيان وهي إن اختلافاتنا لا تخدم إلا العدو الفارسي المحتل ؟ فوالله لا تتحقق أحلامكم الحزبية إلا إذا كنتم صادقين ومؤمنين بعملكم لصالح القضية الوطنية والإنسانية الأحوازية . . .

إن إيماننا بالله قوي وسوف تتحرر الأحواز آجلا أم عاجلا فسترون إن الشعب سوف يحاكمكم على مواقفكم المتخاذلة هذه. مواقف لا تشرف هذا الشعب الذي يقدم الغالي والنفيس . . . الشعب الذي اتهمتموه بأنه أمي وجاهل وأنه لم يصل إلى حالة النضوج [!] الشعب الذي لا تعول عليه الكثير من الجهات الأحوازية [المثقفة] لكونه ، على حسب زعم هؤلاء، لا يميز بين الانفعال والعمل المنظم [؟] .

لكن نقول لكم إن هذا الشعب وصل إلى نقطة لا رجوع منها والى طريق لا رجوع منه،وهو طريق المقاومة الذي لا تبديل فيها،فأحد أهم الطرق الذي آمن به الشعب وقواه الفاعلة على الأرض هو العمل على السير في نهج الكفاح المسلح حتى تحرير كامل التراب الاحوازي،وابقوا انتم بمشاكلكم وعراككم الحزبي والشخصي، فالشعب الذي استطاع الوقوف بوجه العدو قادر ايضا بلا شك على أن يشكل أحزابا وتنظيمات وطنية قوية ومؤمنة وصادقة كما هو موجود على الأرض ، وهي تتكاثر يومٌ بعد يوم بفعل هذا الإيمان المنقطع النظير،ابقوا انتم على أنانيتكم وتكبركم واستعلائكم وغروركم ،ابقوا بتشكيككم واستهزائكم وضربكم للأخر, ابقوا …….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى