بدأت شرارة الإنتفاضة في دولة الأحواز العربية المحتلة في يوم ٥تموز/يوليو من الشهر الجاري وذلك على اثر قطع المياه عن المزارعين وكانت الشرارة لهذه المظاهرات موقف الشيخ خلف أبا حيدر المرواني الذي اقتحم مؤسسة المياه كالأسد الهصور، وذلك من خلال مقطع فيديو تم تداوله بقوة وانتشر كالنار في الهشيم.طالب الشيخ خلف أبناء الأحواز برفض سياسة الاحتلال الإيراني وفتح مياه الأنهر الأحوازية و اعلن بقوة ان هذه الأرض ارضنا ولن نهاجر منها ابدا
وعلى اثر هذا النداء ،شيئاً فشيئاً قام الشعب العربي الأحوازي بكل اطيافه بمظاهرات غاضبة تندد من خلالها رفض كل سياسات التجفيف وتحريف مياه الأنهر الأحوازية ونقلها الى عمق المحافظات الإيرانية وكذلك وقف تهجير الأحوازيين من موطنهم الأصلي.
والاهم من ذلك ان الأحداث الأخيرة كسرت المنطق “القبلي” ولم تكن الثورة والانتفاضة هذه كسابقاتها بل كانت وما تزال ثورة من منطلق وطني بحت و قومي عربي أحوازي،شارك فيها شخصيات من مختلف الاعمار ولم تحسب على منطقة معينة وانما وطنية شاملة و وطنية عامة و هذه الثورة المشتعلة أصبحت لغماً بوجه الإحتلال الإيراني الذي واجه و يواجه المظاهرات السلمية بالقمع المفرط و باطلاق الرصاص الحي على العزل وقتلهم وجرحهم، بالإضافة إلى عمليات الخطف وأسر أعداد كبيرة من المتظاهرين.
ان الثورة الاحوازية المستمرة من شهر تموز وخاصة في منتصف هذا الشهر ، راح ضحيتها اكثر من ٧ شهداء أحوازيين والمئات من الجرحى والأسرى، رقعة المظاهرات في إزدياد واتساع متصاعد وهذه الثورة وصلت اصداءها الى العالم العربي والغربي ،لكن العالم لم يحرك ساكناً ولم يتحرك الى هذه اللحظة تحركاً حقيقياً وكانه لم يسمع أصداء هذه المظاهرات المدوية وأنين الجرحى وبكاء الأمهات وحناجر المنتفضين بصدور عارية في وجه الإحتلال الإيراني المجرم!؟
ان المظاهرات فتحت آفاقًا قريبة و بعيدة المدى ولا يمكن غض الطرف عنها وستكون لها انعكاسات مصيرية على الوضع الداخلي في الأحواز و جغرافية ما تسمى بـ”ايران” خاصة على الاحتلال الإيراني الذي يمسك بزمام الأمور ،لقد بدأ بخطط الشيطنة وذلك بسبب خبراته في ادراة الإرهاب والأزمات في الوطن العربي ، بافتعال قضايا لافشال المظاهرات العادلة، مستخدماً اطلاق الرصاص الحي على الأبرياء ونشر مقاطع مفبركة ودس ازلام بملاس مدنية حسب خطة امنية مخابراتية خبيثة للتشويش على الرأي العام محاولة منه في شيطنة انتفاضة تموز الأحوازية على الأحوازيين وإفشالها، لذا على الجميع والمتابعين للشأن هذا أن ينتبهوا من ألاعيبهم ..
و ان انتفاضة ابناء الشعب الأحوازي لا زالت مستمرة و حراكهم يتسع ،إنهم يخرجون كل يوم إلى الشوارع والمدن والأحياء والبلدات الأحوازية و ينادون بأعلى اصواتهم إن مظاهراتنا (سلمية )(سلمية ) و انها “ثورة العطش ” نطلب الماء نريد أن تتوقف سياسات بناء السدود على انهارنا الأحوازية و أن لا تنقل المياه ظلماً وجورا للعمق الفارسي ، نريد الماء الذي عشنا عليه الآف وقرون وعقود وسنين طويلة ، فلماذا.. تفتحون علينا النيران ..؟ لماذا تقتلوننا !!؟ أتقتلون شعب تعداده ١٢ مليون عربي احوازي ، بسلاحين : سلاحكم وعتادكم وسلاح قطع الماء الذي هو اشد فتكاً !؟
الله اكبر على القوم الظالمين