بيانات الحركه

بيان توضيحي (1) صادر من قيادة الحركة حول الأسباب التي أدت الى فصل حبيب جبر

أحوازنا | المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العربي الأحوازي الأبي..

أيّتها القوى الوطنيّة الأحوازيّة المناضلة..
إن التجارب التاريخية تؤكد على أنّ الإستبداد والحكم الشمولي الذي عانت منه الشعوب والتنظيمات بمختلف مشاربها الفكريّة على حد سواء، لم يؤدّي إلّا للدمار والهلاك، لأنه يمسّ وبشكل مباشر كرامة الإنسان الذي تشكّل العنصر المعنوي في الحياة البشرية. وبما أن شعبنا الأحوازي المقاوم، يناضل بمختلف الطرق المشروعة ضد الإحتلال من أجل إسترداد كرامته المهدورة من قبل الإحتلال الفارسي، فشعبنا اليوم يعي جيداً أن القبول بالتسلّط والحكم الشمولي يعني المساس بالكرامة الإنسانيّة وهذا يعارض المبادئ التي ناضل ويناضل من أجلها وقدّم ويقدّم ألاف الأسرى والشهداء.

وعلى ضوء ما تقدّم وإيماناً منّا بهذه القيم المتجذّرة في شعبنا الأصيل طرحنا مشروع الإصلاحات في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قَبل أكثر من خمسة سنوات، وكان الهدف من هذا المشروع المشاركة الحقيقيّة لجميع أعضاء الحركة في صنع القرار وإدارة الأمور التنظيمية، لكي تنتقل الحركة من الحلقة الضيّقة إلى حلقة أوسع تتمثل بالمجلس الثوري واللجنة التنفيذية التي تقود مسيرة الحركة.

ومن دواعي حزننا وأسفنا، بدأ السيّد حبيب جبر يخطّط للإلتفاف على مشروعنا الإصلاحي. وبما أنه يسيطر على مكامن القوّة في الحركة، بدأ بإحتواء بعض الأعضاء في الحركة للتأثير على مسيرة الإصلاح سلباً.
وبالفعل إستطاع أن يختصر طريق الوصول إلى مصالحه الشخصية، من خلال كتابة نظام داخلي جديد يحقق طموحه الخطير في الإستيلاء على قرار الحركة، فبدلاً من أن تعلن قيادة الحركة مؤتمر إنتخابي لتعديل النظام الداخلي وتأسيس مجلس ثوري وإنتخاب لجنة تنفيذيّة، أتخذ القرار وحسب تخطيط السيد حبيب جبر بالطبع بالمصادقة على لجنة هو من رشّح أعضائها لكتابة النظام الداخلي. وبعد أشهر قليلة تمّ التصويت على النظام الداخلي المفصّل تفصيلاً دقيقاً على مقاس السيد حبيب جبر.

يا جماهيرنا الأحوازية المناضلة
ان المرحلة الحساسة التي تمرّ بها قضيّـتنا، تجعلنا مكبلين من ذكر جميع الأسباب التي أدّت إلى فصل السيد حبيب جبر من رئاسة الحركة، لكننا إمتثالاً لطلب أبناء شعبنا المنهالة علينا منذ لحظة الإعلان عن قرار فصل عضويّة السيّد حبيب جبر، وحسب الإمكان نشير إلى البعض منها كما يلي:

أولاً: إثر السياسة التي إنتهجها السيد حبيب جبر أصبحت الحركة تغرّد خارج السرب الوطني حيث باتت معزولة بشكل كبير من الساحة الأحوازية، خلافاً للمبادئ الوحدوية التي اّمنت بها والثوابت الوطنيّة التي خطّها شهدائنا الأبرار بدمائهم الطاهرة. وكان تجميد عمل الحركة في المنظمة الوطنيّة لتحرير الأحواز (حزم) هو البداية لإبعادها عن الصف الوطني من قبل حبيب جبر. ويذكر أن السيّد حبيب جبر قد أقدم على الإستقالة من منظمة حزم بعد أن وجد فيها آراء مبدئيّة ووطنيّة لا يستطيع السيطرة عليها بسبب شخصيّته الإستبداديّة وتفكيره الشمولي. هذا ولم يكتف بتقديم إستقالته منها، بل سعى إلى تجميد عمل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في منظمة (حزم) إرضاءً لغروره وحبّه الأعمى للسلطة.

ثانياً: تقديم إسم الحركة على إسم الوطن في كافة المناسبات، فالوطن أسمى وأرفع من الجميع والوطن خط أحمر.

ثالثاً: المؤكّد أنّ خطة السيد حبيب جبر تعتمد على ثلاثة مراحل هي:

1) مرحلة رئاسة حركة النضال والتي حققها بفضل ثقتنا التي منحناها له والتي وظفها لتحقيق نواياها الباطلة.

2) مرحلة السيطرة المطلقة على مفاصل القوّة في الحركة، المتمثلة في “الجناح العسكري، روافد الدعم المادي ومراكزه، العلاقات الخارجية واللجنة الأمنية”. وقد تخطى هذه المرحلة ايضا بفضل الإنقلاب الذي حصل بعد التصويت غير المشروع على النظام الداخلي الجديد في بيته!.

3) الرغبة الجامحة لدى حبيب جبر في السيطرة على كل الساحة الأحوازيّة والإنفراد بها تماماً مثلما حاول الانفراد بالحركة وبالتالي جرّها إلى النفق المظلم.

رابعاً: إنّ السيد حبيب جبر قد اتخذ في الأعوام الماضية سياسة الإقصاء لإبعاد رفاقه المؤسّسين والمبدئيّين بهدف ضمان إستمراريته في السيطرة المستقبليّة على الحركة، خاصة أنّ هذه العمليّة الخبيثة تتم بعيداً عن مسمع ومرأى أعضاء الحركة.

خامساً: ان إستخدام السيد حبيب جبر للسياسة الميكافيليّة في التعامل السلبي مع بعض الأعضاء القياديين أتت بثمارها، حيث أصبحت الطاعة والتبعيّة والولاء وحفظ المصلحة هي النهج السائد لدى بعض الأعضاء في التعامل مع القضايا وذلك عوضاً أن يكون حجم التضحيات والعطاء والتفاني والإخلاص في العمل الوطني هو الأساس والمقاس، وهذه ثقافة كانت لتقضي على مستقبل الحركة لولا عمليّة الإصلاح التي قامت بها الحركة في اليومين الماضيين، حيث بدأت تنمو وتلوّث البعض خارج حلقة اللجنة التنفيذيّة بشكل مباشر وغير مباشر.

سادساً: إنّ الإصلاحات التي دعينا إليها لإخراج الحركة من الهيمنة النسبيّة وسياسة الإقصاء للسيد حبيب جبر، إلى فضاء أوسع يتمّ فيه مشاركة الأعضاء في تسيير أمور الحركة، تم الإلتفاف عليها عبر النظام الداخلي الذي تمّ التصويت عليه في بيت السيد حبيب جبر من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية كما أسلفنا! (يذكر أن التاريخ يشهد للمرّة الأولى عمليّة تصويت حول النظام الداخلي لتنظيم ثوري في “بيت” أحد أعضاء التنظيم، فقد عرف عن جميع التنظيمات الثوريّة بإقامة مؤتمر عام من أجل ذلك الأمر).

سابعاً: إنّ عمليّة التصويت على النظام الداخلي الجديد التي تمت في شهر يونيو/ حزيران 2015م في “بيت” حبيب جبر بعيداً عن علم ودراية أعضاء الحركة، ليست فقط عمليّة غير مشروعة وباطلة، بل تعتبر سرقة منظّمة ومدروسة لحق أعضاء حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في التصويت على نظامهم الداخلي بعد إنعقاد المؤتمر العام.

ثامناً: إنّ النظام الداخلي الذي كتب وتم التصويت عليه في بيت السيد حبيب جبر، كانت نتائجه كارثيّة على الحركة، حيث أن هذا النظام كتب بطريقة تضمن للرئيس فيه السيطرة المطلقة والتامّة والتحكم الشمولي بكل مفاصل الحركة، فعوضاً عن أن تصبح الحركة تنظيماً ثورياً يواكب متطلبات العصر، أصبحت تنظيماً شمولياً يحكمه الفرد الواحد كمثيلاتها من التنظيمات التي بُنيت في أربعينيات القرن الماضي.

تاسعاً: كنا نعتقد في السنوات الماضية ان طموح السيد حبيب جبر ينتهي بحبّه الأعمى لرئاسة الحركة فتركناها له، حيث لم نكن نفكر يوماً من الأيام بأخذ هذه المكانة عبر الإنتخاب، ولو كنا نرغب فيها حقاً لأخذناها، خاصة وأنها كانت بمتناول اليد، لكن بعد تدوين النظام الداخلي والبدء بتطبيق سياسة الإقصاء الواضح والإنفراد المطلق في قرارات الحركة والسيطرة على مراكز قوّتها، إتضح لنا أن طموح هذا الرجل أكبر بكثير ممّا كنا نعتقد.

عاشراً: إنّ عملية التصويت غير المشروعة على النظام الداخلي الجديد، تكشف للجميع مدى خطورة التخطيط على مستقبل الحركة وصدق ما نشير إليه في هذه السطور التي توضح القليل من المستور.

يا أبناء شعبنا الغيارى..
أيتها القوى الوطنيّة الأحوازيّة المناضلة..
إنّ حركتكم المناضلة ستبقى على العهد باقية، لتبذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن الحبيب من الإحتلال الفارسي البغيض، كما أنها ستواصل النضال في الساحة الوطنيّة الأحوازيّة كتف لكتف مع بقيّة القوى الوطنيّة الثوريّة حتى التحرير.
وإنها ثورة حتى التحرير
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
10/21/2015

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى