وصية الشهيد البطل ماجد جاسم البوغبيش

تجسد هذه الوصية اسمى صور البطولة والتحدي ،الايمان ،الاخلاص ،التضحية وحب الوطن
عند جنود هذا الوطن الزاخر بعطاء أبناءه الاشاوس

باسم الله وباسم رب الشهداء والأحرار

تحية خاصة معطرة بعطر الياسمين والورد الجوري وأيضا تحية حب وسلام إلي كل من يريد السلام وتحية وفاء وصبر وعز واعتزاز إلي الأهل وشعبنا الصامد.

لا تسقني كأس الحياة بذلة         بل فاسقني بالعز كأس الحنضل

كأس الحياة بذلة كجهنم              وجهنــــم بالعز أطيب منزل

هذه الأبيات دليلٌ على حبنا إلي الحياة الحرة.

سُئل سائلٌ من هم الأحرار؟

قال الآخر: إن الأحرارمَن كافحوا الظلم ومَن دخلوا السجون مِن أجل الحرية. نعم يا عزيزي الأحرارمَن ضحوا بحياتهم مِن أجل حرية شعبهم وأنفسهم، نعم نحن الأن أصبحنا أحرارا بمعني الكلمة لأننا جاهدنا من أجل حياتنا وعقيدتنا النزيهة و إنك تعلمُ إن الحياة الشريفة  عقيدتنا.

من لم يرد صعود الجبال             يعيش مدى الدهر بين الحفر

نعم من لم يمر بالشدائد و الصعوبات لن يحصل على الحرية و لن يحصل على الحياة الشريفة و السيادة و الكرامة.

فهذه الحياة هكذا يومٌ لنا ويومٌ علينا ثمانون سنة (أقل أو أكثر) كانت مع كل التمييز و الإضطهاد و الظلم…علينا. وعن قريب ستكون لنا إن شاء الله و بإرادة الله و بجهودكم الجبارة.

*إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم *

إذا الشعب يوماً أراد الحياة              فلابد أن يستجيب القدر

و لابد لليل أن ينجلي                     و لابد للقيد أن ينكسر

ها هي ثقافتنا ، تدّل على ما نقول . فالصبرجميل لهذه الشدائد والأيامُ الآتية لأننا نستحق الحياة الشريفة ، لأننا نستحق الحرية و لأننا نستحق السيادة و الكرامة.

فتاريخنا و ثقافتنا مليئان بالتضحيات و الجهاد في سبيل الله. يا أبناء شعبنا و يا أهلنا لا تحزنوا إن الله معنا و مع الحق و مع المظلومين و الأحرار. لسنا الوحيدين في هذه الحياة و هذا الطريق  بل معنا الكثيرون فكونوا صامدينَ كالحديد، فاُمتنا محتاجة إلي أناس أقوياء بعزة النفس و بالصبر و الوفاء و بالتضحيات في سبيل أنفسنا و أبنائنا وإخواننا و شعبنا و الحب في سبيل الوطن.

الحياة جميلة، الحب جميل، العائلة عزيزة الأموال و البنون أعزاء و لكن الوطن أعز و أجمل من كل شئ. يا أحبائي إن قلبي ملئٌ من الحزن و الأذى من فقدان الأحبّاء و رحيلهم إلى دارالحق …….

تموت الحياة و تبقي الذكريات

           (الشهيد ماجد جاسم –أبوجليل  )

نقلا عن عائلة الشهيد البطل، حينما ذهب إلى منصة الشرف هتف:

 إنهم سيهزمون قريباً – النصر آتٍ بإذن الله- نموت و تحيا الأحواز – الأحواز عربية و تبقى عربية – كلنا فداك يا وطن-

الدفع جف حماسي و جدمه صوب الصد يسير

ضخر حد اعضاي هيبه و صبح أحوازي خطير

من سمع صوت المنيه عيّد و هوس

    (خل حبل العز يرفع راسي)