انفجار ألغام أرضية ومقتل شابين أحوازيين يسلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية المزرية في الأحواز المحتلة
أحوازنا | المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
في حادثة مأساوية اليوم الثلاثاء الموافق لـ 21 مايو 2024، وقع انفجار لألغام أرضية قرب حدود الشلمجة في الأحواز المحتلة، مما أدى إلى مقتل شابين أحوازيين يقطنان قرية المصلاوية ، حيث كانا يجمعان القمامة بحثًا عن مصادر رزق لهم ولذويهم وهما:
- حمود ابن امخیلف السلیمانی التمیمی
- محسن ابن فرحان العتقي
يعكس هذا الحادث الصعوبات الاقتصادية الخطيرة التي يواجهها سكان الأحواز المحتلة في ظل ظروف قاسية يفرضها المحتل الفارسي، حيث يضطر الكثير منهم للعمل في بيئات شديدة الخطورة تؤدي إلى مقتلهم.
الألغام الأرضية، زُرعت من قبل القوات الإيرانية خلال فترات الحرب مع العراق، ولا تزال تشكل تهديدًا دائمًا يعرض حياة الأحوازيين للخطر الجسيم.
يبرز الحادث الأخير الذي أدى لمقتل شابين أحوازيين لمخاطر التي تواجه هؤلاء الأفراد الذين يفتقرون إلى الخيارات الاقتصادية الآمنة ويجبرون على المخاطرة بحياتهم من أجل لقمة العيش، في ظل وضع مأساوي تفرضه دولك الاحتلال الايراني على المواطن الأحوازي بهدف تهجيره من ارضه وارض اجداده.
يذكر إن اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام الأرضية، التي تم تبنيها في عام 1997 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1999، تهدف هذه الاتفاقية إلى منع استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام الأرضية المضادة للأفراد، بالإضافة إلى تدمير الألغام الموجودة. على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققتها الاتفاقية في تقليل استخدام الألغام وإنقاذ الأرواح في العالم، لكننا مانزال نخسر الكثير من ارواح شبابنا في الأحواز المحتلة جراء الاهمال المتعمد الايراني في ازالة هذه الالغام المزروعة في المناطق الحدودية من الأحواز المحتلة ودولة العراق.
يشدد هذا الحادث على الحاجة الماسة إلى تدخل دولي لمعالجة الوضع الأمني والاقتصادي في الأحواز، ومطالبة الدولة الفارسية بإزالة هذه الالغام وحماية المواطن العربي الأحوازي.
كما يُعتبر نداء عاجل للمجتمع الدولي للنظر في الأوضاع الإنسانية والعمل على حماية الحقوق الإنسانية المهدورة في الأحواز.
مع استمرار تواتر هذه الحوادث، يجب على المنظمات العالمية ان تزيد من ضغوطها على السلطات الإيرانية لإزالة الألغام وتأمين المناطق المتضررة، ويأمل الأحوازيون في حلول جذرية تضمن سلامتهم وتمكينهم اقتصاديًا في مواجهة سياسات الاحتلال، كما إن هذا الحادث يؤكد بإلحاح الحاجة لتعزيز الجهود الدولية لتنفيذ اتفاقية أوتاوا بشكل كامل وفعال على إيران، لضمان عدم تكرار مثل هذه المأسي في المستقبل.