بيانات الحركه

بيان حركة النضال العربي لتحرير الاحواز في الذكرى السادسة لاغتيال رئيسها ومؤسسها الشهيد : “أحمد مولى”

أحوازنا | المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز

 

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
صدق الله العظيم

في مثل هذا اليوم المؤلم في الثامن من نوفمبر 2017، فقدت قضيتنا الأحوازية أحد أبرز رموزها المعروفين في الكفاح والنضال، وهو الشهيد باذن الله “احمد مولى” بعد أن طالته يد الغدر والإرهاب الإيرانية الغاشمة في مملكة هولندا. وكانت النهاية الحافلة بالانجازات والتضحيات لشهيدنا، أن يلتقي بربه شهيدًا مقبلاً غير مدبر، نائلاً في ذلك إحدى الحسنييْن، شامخاً في سماء وطننا السليب أحوازنا الحبيبة كشموخ نخيلها المنتشر في ربوع الوطن.

وبغياب المناضل “أحمد مولى” فقدت الحركة الوطنية الأحوازية قائدأ سياسيا فذاً، ومقاوماً فريداً عرف أسرار العمل المقاوم وكيفية التعامل مع مجسّات العقل الأمني الايراني، إذ كان قد تعامل معها بدقة قلّ نظيرها في ساحتنا الأحوازية ـ إلا ما ندر ـ حينما كان في الميدان وفي أرض الرباط، إذ تعامل معهم بشكل مزدوج، وإستطاع تخطي صعوبات إختراقهم الأمني وتكريس حالة السرية بين الخلايا وتنظيمهم على مستوى المدن والقرى الأحوازية المختلفة، وكانت الخسائر المتوقعة والطبيعية في التعامل اليومي الحذر مع تلك المجسّات الأمنية ومؤسساتها ومرحلتها المتوحشة والرخوة في ذات التوقيت، كانت بأقل الخسائر، المادية والمعنوية بالأرواح، إلى أن تم إتخاذ الموقف الحازم من الإحتلال وهمجيته، عبر إبراز ذلك العمل الجبار الذي كانت مسرحه الأحواز والذي تم الإعداد له بشكل جيد ومتقن ليستمر لسنوات، فكان أول لغز طفح للمراقبين في الإختيار الدقيق بالتوقيت الذي كان في يوم 13 يونيو 2005، فتصدى هو ورفاقه الأبطال حينها بكل قوة لمهمة النضال ـ الإستراتيجي والتكتيكي ـ من أجل طرد الاحتلال الفارسي الجاثم على صدور الأحوازيين، من جهة، وتكريس الروح المعنوية العالية عند الجميع الأحوازي والعربي بشكل عام، على أن الحركة الوطنية الأحوازية ماتزال يقظة وقادرة على مواصلة الطريق الكفاحي الصعب وعدم توازن القوى بين الطرف الأيراني المجرم، وبين المقاومين الأحوازيين الأفذاذ، من أجل فرض الاستقلال الوطني على المدى البعيد، من جهة أخرى.

ولماذا كان التحرك المقاوم لكتائب الشهيد محي الدين آل ناصر في يوم 13-06-2005 تحديدا؟! لقد كان هذا الموعد هو يوم الشهيد الأحوازي، موعد استشهاد القيادات الوطنية الأحوازية الذين تعرّضوا للتصفية الشاهنشاهية عبر إعدامهم بالرصاص، كل من القائد الشهيد محي الدين آل ناصر، والقائد الشهيد عيسى المذخور، والقائد الشهيد دهراب آل ناصر، بعد أن كشفهم جهاز الموساد الاسرائيلي لجهاز السافاك الايراني وكانوا يهمّون بعمل ثوري كبير ضد سلطات الإحتلال، فتمت تصفيتهم بتاريخ 13 – 06 – 1964م.

في ذكرى استشهاده السادسة، نود الإشارة الى المتابعين من أبناء وبنات شعبنا العربي الأحوازي على أننا سنقوم بنشر قضايا هامة حصلت في عملية إغتيال الشهيد “أحمد مولى”، ودراسة ما جرى قبيل استشهاده وأثنائه ثم استحقاقات الإغتيال بعد ستة سنوات، وكيف لنا كحركة النضال العربي لتحرير الأحواز الإستفادة من تلك العملية المخابراتية الايرانية الخبيثة على ارض هولندا والتي كانت متوقعة، وكذلك للحركة الوطنية الأحوازية والوطنيين في ساحتنا، حيث سننشر بيان تحليلي آخر نجيب على الأسئلة تلك وإختراقاتهم في صفوف حركة النضال والساحة الوطنية الأحوازية، فكل ذلك تطلب منا التمعّن في المتابعة الدقيقة للمعلومات المنشورة والسرية للحدث، وبالتالي سنضعها كلها أمام باصرة قرائنا في الحركة الوطنية الأحوازية والعالم عموما ممن كانت تهمه قضيتنا والإستهداف الإيراني لقيادات حركة النضال.

وفي الختام نقول لجماهير شعبنا العربي الأحوازي أن حركتكم : حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وهي تحيي روح القائد الشهيد “أحمد مولى” في ذكراه السادسة تعاهدكم الإستمرار على النهج المبدئي القويم الذي أرسى أسسه، وعبّد دربه مئات الشهداء من الأحوازيين ودم شهيدنا الكبير، وتجدد شكرها وتقديرها لكافة القيادات الوطنية الأحوازية وأحزابهم وكل القوى الوطنية، المنظمة والمستقلة، الأسرى في سجون الإحتلال والمجاريح، وأسر الشهداء، والإعلاميين الأحوازيين، في الداخل وفي المنفى،وكل القوى التحررية في شتى الساحات العربية والعالمية، الذين شاركونا المواساة، ونقول للجميع أن ظروف الساحة الأحوازية والعربية اليوم مؤاتية لتأخذ القوى الوطنية مكانها في دائرة الصراع ضد المحتل الايراني، خصوصا وأن نظام الملالي الارهابي دخلت في عنق الزجاجة وتراجعهم على كل المستويات الداخلية والخارجية، وذلك ملحوظ ويعكس عمق الأزمة السياسية والأمنية التي يمر بها النظام، لنضع جميعا حد لغي الملالي لوقف عربة الموت الايرانية المجرمة التي تطحن تحت عجلاتها المزيد من ابناء شعبنا العربي من الأحواز ومرورا بالعراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، وتكبدنا المزيد من الخسائر المادية والبشرية.
فلنوثّق عرى التعاون والتحالفات فيما بيننا، ونردم هوة الفراغ الحاصل، وهذا ما سيشكل قوة نشد أزر شعبنا العربي الأحوازي المقاوم والشعوب العربية المناوئة للإحتلال الايراني والأجنبي في مواجهة آلة القمع الايرانية وكافة مشاريعها التفريسية الاستيطانية في المنطقة العربية عموما، وفي الكيان الايراني ضد الشعوب غير الفارسية بشكل أخص.

لشهيدنا القائد أحمد مولى، ولكافة شهداء الحركة الوطنية الأحوازية ولشهداء أمتنا الأبرار، المجد والخلود
ومنا عهد الوفاء، وكل الوفاء بمواصلة المسيرة النضالية الأحوازية الذين كرّسوها أبطال وقيادات شعبنا العربي الأحوازي منذ قرن حتى تحقيق السيادة وتكريس الإستقلال الوطني الناجز.

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
08 – 11 – 2023

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى