ستة أعوام خلف القضبان: معاناة علي السويدي في سجون المحتل الإيراني
أحوازنا | المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
تُعَدُّ قضية الأسرى الأحوازيين في السجون الإيرانية من أبرز القضايا الإنسانية والحقوقية التي تثير القلق، حيث يتعرض الآلاف من أبناء الشعب الأحوازي للاعتقال التعسفي والتعذيب في ظل نظام قمعي يسعى لإسكات أي صوت يطالب بالحرية والكرامة.
علي السويدي، الذي أُلقي القبض عليه في عام 2018، واحد من هؤلاء الأسرى الذين يعانون في سجون الاحتلال الإيراني.
السويدي ليس مجرد رقم في قائمة المعتقلين، بل هو شقيق عادل السويدي، مسؤول المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز. هذا الاعتقال لم يكن حدثًا معزولًا، بل جاء ضمن حملة قمع واسعة طالت العديد من أفراد عائلته وأبناء قريته “الحجية”، التابعة لمدينة الخفاجية في الأحواز المحتلة.
منذ اعتقاله، يقبع علي السويدي في سجن شيبان، حيث يتعرض لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. السلطات الإيرانية تستخدم أساليب قاسية لإرغام المعتقلين على الاعتراف بتهم ملفقة تتعلق بالمطالبة بالحرية وحقوقهم الوطنية. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يقف السويدي ومن معه من الأسرى صامدين، متمسكين بحقوقهم ومبادئهم، رغم كل المحاولات لكسر إرادتهم.
إن مرور ست سنوات على اعتقال علي السويدي يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الأحوازيون. هؤلاء الأسرى يمثلون رمزًا للمقاومة والتضحية في سبيل الحرية والعدالة لشعبهم. ورغم كل التحديات، يظل الشعب الأحوازي متشبثًا بحقوقه، مؤكدًا للعالم أن قضيته هي قضية حق وعدالة، تستوجب الدعم والمساندة من المجتمع الدولي.
إن استمرار اعتقال علي السويدي وغيره من الأسرى الأحوازيين يُعد وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأحواز المحتلة. ألم يحن الوقت من قبل المجتمع الدولي للتحرك الجاد للإفراج عن هؤلاء الأسرى ووضع حد للظلم الذي يتعرض له الشعب الأحوازي في إيران؟