حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تبارك القرار الخليجي وتعلن تضامنها مع الدول العربية الشقيقة
أحوازنا | المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز
ابعنا وتفاعلنا مع الأحداث التي بدت منذ أكثر من عقد وكأنها تتحكم في مصير الوطن العربي وتوجهه نحو إتجاهات مقصودة اعتقد الكثيرون انها لن تستقر إلا بتحقيق مصالح وأهداف محددة ولجهات بعينها، وأجتهدنا في تفسيرها وتأويلها كما أجتهد غيرنا، ولم نجد لعلل الوطن العربية من علة إلا وكان للفرس فيها دور واضح بل وحاسم، إذ أصبحوا -أي الفرس- لعوامل كثيرة مؤهلين للعب دور مؤثر في المنطقة ليس لكون دولتهم -كما يعتقد البعض- قوة إقليمية إقتصاديا وسياسيا وعسكرياً، بل لمؤهلات أخرى تعود لأبعاد نفسية وتاريخية شكلت العقلية الفارسية تجاه العرب قوامها الحقد ونزعة الثأر من الحضارة العربية الإسلامية. ومفاصل تاريخ المنطقة العربية والإسلامية تؤكد هذا المذهب لتاريخ الفرس التآمري، ومع تأكيدنا نحن أيضاً على ذلك لا نغفل عوامل ومؤثرات أخر إلا أنها تظل ثانوية مع الدور الفارسي.
ولكن الأمر الأهم الذي ساعد على نمو دور الدولة الفارسية في المنطقة هو غياب الدور العربي الموحد وفق أستراتيجية ورؤية تعي إمكانياتهم السياسية والإقتصادية … وتعي حجم أطماع الآخرين في خيرات المنطقة، وتستشرف الخطر المحتمل، وتعد للفعل وليس لرد الفعل.
نحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لم ندّخر جهداً للتنبيه مما يحيكه الفرس من مؤامرات، وإيضاح أساليبهم في التوغل في الدول العربية لنشر الفوضى، وعن تقاطع المصالح بين الدولة الفارسية والكيان الصهيوني، وعن زيف بدعة ولاية الفقية التي إبتكرة لتطويع أتباع المذهب الشيعي في الدول العربية بكسب ولائهم الروحي وصولا إلى ولائهم السياسي وبالتالي خلق طابوراً خامساً في العمق العربي وهذا ما باتت الدولة الفارسية تجني ثماره منذ أكثر من عقد.
ولولا دور المملكة العربية السعودية وشقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي في تحريك قوات درع الجزيرة لحسم الوضع المضطرب في البحرين لعُدت البحرين في عداد المحافظات الدولة الفارسية.
ولإستدراك ما حل بالوطن العربي وما سيئول إلية إذا ما إستمرت الأمور على ماهي عليه استوجب التحرك في صمت، بعيداً عن الضجيج الإعلامي، لتأتي الأفعال قبل الأقوال والوعود، وهذا ما توقعناه نحن في حركة النضال من صبر القيادة السعودية على تمادي الدولة الفارسية التي جاست فساداً خلال الديار العربية، إذ دمرت العراق وأحالته إلى أطلال، ودمرت سوريا التي أصبحت أثر بعد عين، وأسقطت الدولة في اليمن ليكون اليمن رهين عصابة من الجهلة وقطاع الطرق. وتحولت هذه الدول مجتمعة إلى دول فاشلة حسب المقاييس الأممية، كما وقوضت الحياة السياسية في لبنان حيث رهنت عمل بعض مؤسسات الدولة رهن رؤية ولاية الفقية باستخدام عملائها.
ولكن كما هو متوقع أعد في صمت خلال الفترة السابقة التي وصلت إليه الأمور من سوء إلى حد القلق من المجهول القادم، لتحرك يحسم هذه الفوضى ويعيد الأمور إلى نصابها…وتأتي الخطوة الواثقة لتصحيح ما عبثت به العصابة الحوثية في اليمن بتوجيهات واضحة وحاسمة من القيادة العليا في المملكة العربية السعودية. ونعلم ويعلم الجميع أن لا رادع لتمادي الدولة الفارسية في غيها إلا القوة، ولكن ما يجب أن نقره هو أن الحكمة تكمن في البعد عن الإنفعال وردود الأفعال السريعة التي يمكن أن تكون نتائجها عكسية. وعليه نحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نرى في الخطوة السعودية لتصحيح الأوضاع في اليمن الشقيق، لإعادة هيبة الدولة فيه بأنها خطوة حكيمة بعد صبر طويل على عبث العابثين، ولقطع دابر قوى الشر الفارسية من الخاصرة الجنوبية لبلاد الحرمين الشريفين، ونحن على ثقة بأن مثل هذه المبادرات الحاسمة كفيلة باعادة الأمن إلى منطقتنا العربية بعد أن فقدته في الفترة التي صعد فيها نجم الشؤم الفارسي في سماء المنطقة بإرادة دوائر بني صهيون. وإننا في الأحواز نستبشر خيرا بهذه الخطوة المباركة وبأنها ظهيرة لنا في الخلاص من الإحتلال الفارسي الجاثم على صدورنا لتسعة عقود عجاف. كما تعلن الحركة استعدادها التام إلى جانب شركاءها في المقاومة البلوشية والكوردية لأي تصعيد ضد الاحتلال الفارسي وقواته الغازية إذا ما اقضت الضرورة.
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
26-03-2015