بيان سياسي موجّه إلى فخامة رئيس جمهورية لبنان الشقيقة: السيد جوزيف عون

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إلى جمهورية لبنان: السيادة لا تُستعاد إلا بردع إيران وملاليها

بيان سياسي موجّه إلى فخامة رئيس جمهورية لبنان الشقيقة: السيد جوزيف عون

فخامة الرئيس،

باسم شعبنا العربي الأحوازي، وبإسم جمهور وطلائع وقيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وباسم كل القوى الحرة التي ترفض الهيمنة والاحتلال والميليشيات العابثة، نتوجّه إليكم بتحية تقدير وإجلال على مواقفكم الوطنية والعربية الشجاعة التي جسّدتموها في فرض سيادة الدولة اللبنانية الكاملة، عبر بسط سيطرة الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية، وسحب السلاح من أيدي الميليشيات الداخلية اللبنانية التي تأتمر بأوامر الجهات الايرانية الارهابية الأجنبية، وقرار سحبكم السلاح منهم بالقوة والقانون، لتعود الدولة اللبنانية هي المرجعية الوحيدة، والشعب هو صاحب القرار.

لقد تابعنا بإعجاب بالغ حزمكم في قطع كل أشكال الانفلات والتدخلات العسكرية والأمنية والاقتصادية التخريبية التي مارستها إيران وأذرعها في لبنان، وتأكيدكم على حق الدولة والجيش والقرار اللبناني الحر في حماية سيادة لبنان، وردع كل من يتجرأ على تحدي سلطة القانون، وفي مقدمتهم ميليشيات الجنوب اللبناني الممثلة بحزب الله ومن على شاكلته.

كما نثمّن شجاعتكم في مواجهة نظام طهران وملاليه وحرسه الثوري، وفضح سياساته التخريبية بحق شعوب المنطقة، ودعوتكم الصريحة لإيران بأن تعالج أزماتها الداخلية وتوقف جرائمها بحق شعوبها، بدل أن تهدر دماءهم وتبذر تريليونات من أموالهم في تمويل الميليشيات المسلحة، وتدمير المجتمعات والدول العربية، من العراق وسوريا واليمن ولبنان، منذ أكثر من أربعة عقود.

فخامة الرئيس، إننا إذ نحيي مواقفكم الوطنية، ندعوكم إلى أن تمتد شجاعتكم لتشمل قضية شعبنا العربي الأحوازي، الذي يعاني منذ قرن من أبشع أنواع الاحتلال الإيراني. لقد كانت المُحمّرة، أولى العواصم العربية التي سقطت بيد طهران بالغزو العسكري عام 1925م، ثم جاء الدور على بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت، والسبب الجوهري هو تجاهل العرب لقضية الأحواز العادلة، ما أتاح للاحتلال الإيراني التمدد بلا رادع.

إننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز نهيب بكم، فخامة الرئيس، أن تردوا على وقاحة المحتل الإيراني بتصريحات مباشرة وقوية، تطالب بوقف جرائم التهجير الممنهج بحق ملايين الأحوازيين، وتمكينهم من حقهم الإنساني والقومي في التعليم بلغتهم العربية الأم، ووقف سياسات التفريس القسرية التي تمارسها سلطات طهران الخمينية الفاشية ضد العرب وسائر الشعوب غير الفارسية، والتي تشكل أكثر من 60% من سكان إيران.

لقد حان الوقت ليتخذ لبنان بقيادتكم موقفا قوميا وأخلاقيا وانسانيا حاسما، يعيد الاعتبار لقضية الأحواز، ويكسر حاجز الصمت العربي، ويؤكد أن الأمن القومي العربي كلٌّ لا يتجزأ، وأن مواجهة الاحتلال الإيراني تبدأ من دعم القضايا الاستراتيجية المنسية في الأمن القومي العربي، وفي مقدمتها قضية شعبنا العربي الأحوازي العادلة.

– عاشت الجمهورية اللبنانية
– وعاشت الأحواز حرة عربية

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
2025-08-12