بيانات الحركه
ذكرى احتلال الأحواز – بيان صادر عن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
بمناسبة الذكرى المئوية لاحتلال إيران لدولة الأحواز

تحلّ علينا اليوم الذكرى المئوية لاحتلال دولة الأحواز العربية المستقلة من قِبل الدولة الإيرانية، في عدوان عسكري منسق بين القوات البريطانية والإيرانية، أدى إلى إسقاط السيادة الشرعية لدولة عربية ذات هوية واضحة، وحدود معترف بها، ونظام حكم قائم ومستقر. ويمثل هذا اليوم، 20 نيسان/أبريل 1925، واحدة من أكثر المحطات المأساوية في التاريخ العربي، لما ترتب عليه من نكبة وطنية وإنسانية لا تزال آثارها مستمرة حتى يومنا هذا.
لقد تم ضم دولة الأحواز قسرًا إلى كيان أجنبي من خلال غزو عسكري لا شرعي، في إطار مشروع استعماري توسعي هدفه طمس الهوية الوطنية والعربية، وسرقة مقدرات الشعب الأحوازي، وحرمانه من حريته وحقوقه الأساسية. ومنذ ذلك اليوم، يتعرض الأحوازيون لحملات ممنهجة من التمييز العرقي، والاضطهاد الثقافي، والإفقار الممنهج، والسيطرة التامة على الأرض والإنسان والموارد.
ورغم مرور مئة عام على هذا الاحتلال الغاشم، فإن الشعب الأحوازي لم يتراجع عن مطالبه، ولم يتخلَّ عن قضيته، بل واصل نضاله بكل أشكال المقاومة الممكنة، من انتفاضات شعبية وثورات متفرقة وفعاليات سياسية وثقافية، أثبتت أن الهوية الأحوازية لم تُكسر، والإرادة الوطنية لم تُقهر، مهما طال أمد الاحتلال.
وفي هذا السياق، تكشف التجربة التاريخية أن النظام الإيراني استطاع، على مدار قرنٍ من الزمن، إحكام سيطرته على الداخل عبر آليات القمع، وبثّ الرعب، وتفكيك البُنى الاجتماعية المقاومة، إلى جانب سياسة التجويع والإقصاء. كما استفاد من غياب موقف دولي حازم تجاه قضيّة الأحواز، خاصة في ظل تركيز القوى الدولية على ملفات إيران النووية والأمنية دون الالتفات إلى الجرائم الإنسانية المرتكبة ضد الشعوب غير الفارسية، ما سمح لطهران بالمضي في سياسات الاحتلال والطمس دون محاسبة أو مساءلة.
إننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نؤكد أن احتلال دولة الأحواز العربية المستقلة وإسقاط سيادتها لم يكن يومًا شأناً داخليًا، بل هو احتلال استيطاني يتعارض مع مبادئ القانون الدولي والشرعية الأممية، وإن نضالنا مستمر حتى استعادة السيادة الوطنية، وعودة الأحواز حرة مستقلة كما كانت قبل ذلك اليوم المشؤوم.
نترحم على شهداء الثورة الأحوازية منذ عام 1925، ونحيّي أبطال المقاومة والأسرى الصامدين في سجون الاحتلال الإيراني، ونجدد العهد على الاستمرار في طريق التحرير حتى النصر الكامل.
المجد للشهداء
الحرية للأسرى
النصر لشعبنا الأحوازي
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
20 نيسان/أبريل 2025