بيان-حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بمناسبة عيد الفطر المبارك
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما نستقبل عيد الفطر المبارك، تلك المناسبة التي تعبر عن الأخوة والمحبة والتسامح، وله خصوصية واهتمام بالغ عند جماهير شعبنا العربي الأحوازي الى الحد الذي يعتبره شعبنا : عيده (القومي العربي والوطني الاحوازي)، وعليه تتوجه حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بأحر التهاني وأصدق الأمنيات إلى الشعب العربي الأحوازي الباسل، وإلى كافة الأمة العربية والإسلامية، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذا العيد علينا بالنصر والتمكين.
إن هذه المناسبة الدينية والعروبية والوطنية الجليلة تأتي في وقت يمر فيه شعبنا العربي الأحوازي بتحدياتٍ جسام، في ظل استمرار الاحتلال وما يرافقه من انهيار في الواقع الاقتصادي المرير غير المسبوق الذي دمّر قطاعات واسعة من الفئات الشعبية وسحق الفئات الفقيرة المعدمة، وهو الأمر الذي أدى كذلك الى التعمّد في توسيع سياسة البطالة على العرب التي وصلت نسبتها الى اكثر من 60% في المدن والى اكثر من 75% في القرى والارياف، لاسيما فرض الاحتلال على مجتمعنا العربي لسياسات التعطيش وتجفيف انهاره الرئيسية وبناء عشرات السدود عليها وتهجير مئات الآلاف من أهل القرى والمدن من مواطنهم الاصلية، واستمرار السلطات في سياسات الاستيطان والتفريس ضد كل شيء عربي في وطننا السليب.
إننا في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ومن منطلق المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، نجدد العهد والبيعة لشعبنا الأبي بأن نواصل الكفاح على كل الصعد وفي كل مكان وزمان حتى تحقيق كامل السيادة لأحوازنا الحبيبة وفرض الاستقلال والعدالة على العدو الايراني المعتدي.
في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ نضالنا، نحث شعبنا الأحوازي على الخروج الواسع للشارع كعادته وإبراز هويته العربية، رجالا ونساءً، شيبا وشبابا، في هذا العيد وتقاليده الأصيلة، واحتفاله الجماهيري بعيد الفطر المبارك بما يتناسب مع عراقتنا وثقافتنا وعاداتنا العربية والوطنية المعهودة، ومن ضمن ذلك ارتداء الزي العربي التقليدي كتعبير عن الفخر بانتمائنا وتمسكنا بأرضنا وتراثنا والهتاف في كل زاوية ومكان ب(بالروح بالدم نفديكِ يا أحواز).
إن الاحتفال بعيد الفطر في الأحواز يعتبر أحد أشكال التصدّي ومناوئة سياسة التفريس والقهر ضد شعبنا، وهو بمثابة تحدي ذكي وجريء يزيدنا إصرارًا وتمسكًا بحقوقنا الثقافية والسياسية. نستلهم من عيد الفطر المبارك روح الوحدة والتآزر في مواجهة إفرازات الاحتلال، مؤكدين على أن مستقبل الأحواز يكمُن في إصرار شعبها على الحرية والكرامة والعيش بسلام في دولة ذات سيادة واستقرار.
ليكن عيد الفطر المبارك محطة لتجديد العزم والتوكل على الله في استكمال مسيرة النضال حتى تحقيق كافة أهدافنا النبيلة. ندعو الله إلى أن يمنح شعبنا الصبر والثبات وأن يُعجّل بنصره المبين لشعبنا العربي الأحوازي .
وفي الختام، نتوجه بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يحفظ شعبنا وينصره على من ظلمه، وأن يجعل هذا العيد بداية لمرحلة جديدة تسودها الحرية والعدالة والسلام على شعبنا العربي الاحوازي والشعب الفلسطيني وامتنا العربية كافة.
كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم، ولنصره أحرص.
عيد فطر مبارك
حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
2024 – 04 – 10